• تابعها من على صفحة شرفة القمر لمؤلفتها حرية سليمان
  • للتواصل مع الشاعر عبر موقع فيس بوك عليك بالدخول لصفحته والضغط على لايك
  •  للشاعر/ سالم الشهباني
  •  تعرف على قائمة اكثر 30 مدونة عالمية تحقق الربح من التدوين ، وتعرف على السر الحقيقي وراء تحقيقهم لهذه الاموال من المدونات
  • اجعل صندوق التعليق في مدونتك اكثر احترافية ، واضف عليه الوان جميلة لتبهر زوار مدونتك بأناقته

لامرأةٍ واحدة

١٨‏/٠١‏/٢٠٠٩
لامرأةٍ واحِدَةْ




على حافةِ النيلِ
قلتُ
أنا مِتُّ ثم التفتُّ
أراني
وأبحثُ عنِّي
ارتميتُ
لتلقطَنِي نسمةٌ باردَةْ
ينامُ الغموضُ على راحتَيْهَا
وتَغْفُو
لتشربَ ماءً ينامُ على شفتيَّ
اللتينِ تعانَـقَـتَا قبلةً واحدَةْ
صمتُّ
لعلِّي أجيبُكِ عن مَّا سألتِ
عَنِ الْحزنِ
إذ أرَّقَتْهُ الليالي وصَبَّتْهُ في مُقلتَيْنَا
عنِ الْخوفِ
و الْبُعدِ
إذ لاحَ في راحتَيْنا
_ ألسنَا نطيرُ
فنطوي الْمسافاتِ
قلتُ
ونجمينِ نبدأُ شعرًا
يبعثرُه الشوقُ
قالتْ
من الماءِ خوفِي
وفي صفحةِ الماءِ شئٌ يشدُ خطايَ ويخبرُنِي أننِي لستُ أغرقُ
روحي حمامٌ
حبيبي
يحطُّ علينَا
فيمْشِي على الماءِ
قلتُ أحبُّكِ
قالتْ
علينَا السلامُ
علينا
من البعدِ ظلٌ يوازي مِنَ اللوحةِ الضوءَ
لسنا غيابًا .... ولسنا حضورًا
فقلتُ
ولسنا سواناَ
غصونٌ تميلُ على نجمةٍ شاردَةْ
وجاءَ الشتاءُ
لأقطُفَ نهديكِ تفاحتينِ
وأشربَ من ثَغركِ الروحَ
أهتزُّ نرجسةً فيكِ
قالتْ تعبتُ
أرحنِي من السفرِ الموتِ
من أنَّةٍ تخرجُ الليلَ فقدًا
إذا كنتُ وحدِي بلا فائِدَةْ
أرِحنِي بقلبِي
بعينيكَ بالليلِ من دمعةٍ
تصلحُ الذكرياتُ لتنقشَهَا فوقَ بابِي
ومِنْ عطرِكَ المستحيل على غير قلبي
وخذنِي بودٍ إلى حيثُ كنَّا
وخذْ من حنينِي فَراشًا
وخُذْنَا
فقلتُ

ألِنَّا .... لنَسْمَتِنَا الهادِئَةْ ؟
أكُنَّا نذوبُ على ذاتِ شوقٍ ونُخْرِجُـنَا ضحكةً واحدَةْ
وكُنَّا وكُنَّا
_ ألا قلتَ نحنُ نكونُ وسوفَ نكونُ
_ بماضٍ جميلٍ أخافُ جلوسِي معَ الشمعِ دمعًا وحيدًا على المائدَةْ
قالتْ :
لعلِّي بدمعٍ أعيدُكَ في رَاحَتَيَّ
فقلتُ :
هي الدمعةُ القبلةُ الضمةُ الأخذةُ اللهفةُ الرجفةُ الرشفةُ البسمةُ النسمةُ الخالدَةْ
هي البسمةُ السائدَةْ
_ أخافُ ابتعادَكَ عنِّي وعنْكَ وعنْ رقصَةٍ ...
سوفَ أرقُصُهَا عندَ صدرِكَ في فرحَةٍ
قلتُ :
_ إنِّي البعيدُ القريبُ الذي كان يرويكِ لليلِ
قالتْ :
_ وإنْ تأتِنِي سوفَ أغرقُ في مُقلتَيكَ ابتسامًا
وتنهيدةَ سوفَ تفضحُ في وجهِكَ المستنيرِ ابتسامتَهُ

_ إنني طوعُ أمرٍ من الحبِّ أعصاهُ إنْ دلَّنِي أَنْ أموتَ علَى غيرِ بابِكِ
قالتْ :
_ أُحبُّكَ
قلت ُ
_ ولستُ أسيرًا لعهدٍ سوى للذي قدْ كتبنَاهُ ليلا على أرضِ غُرْفَتِنَا الشاهِدَةْ
أنا أنتِ أنتِ التِي لن تموتَ إذا كنتُ أُحْيِيْ لها كُلَّ نرجَسَةٍ
ما كنتُ أحسبُنِي نسمَةً بارِدَةْ

0 تعليقات:

 
محمود عبد الله سلامة © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates