• تابعها من على صفحة شرفة القمر لمؤلفتها حرية سليمان
  • للتواصل مع الشاعر عبر موقع فيس بوك عليك بالدخول لصفحته والضغط على لايك
  •  للشاعر/ سالم الشهباني
  •  تعرف على قائمة اكثر 30 مدونة عالمية تحقق الربح من التدوين ، وتعرف على السر الحقيقي وراء تحقيقهم لهذه الاموال من المدونات
  • اجعل صندوق التعليق في مدونتك اكثر احترافية ، واضف عليه الوان جميلة لتبهر زوار مدونتك بأناقته
٢٨‏/١٢‏/٢٠٠٩
عنْ آخرٍ في هذه المرآةِ




عن وجهٍ يمثلُ صورةً عبثيةَ المعنى
ويعرفُ كيفَ نضحكُ
أو نلوِّحُ واحدًا
أبعادُهُ وهميةٌ ومداهُ منحسرٌ
فلم يمتد كي يغتالَني لـمَّا التفتُّ
ولن يوازيني لينظرَ للفراغِ
وللعيالِ الساكتينَ عن الغناءِ
أخافُ أنْ ألقاهُ في استبدالِ أمكنةٍ بأزمنةٍ
وأوراقٍ ببعضِ الروحِ
كان بخارُ هذا الماءِ يدعوني
لأرسمَ بالمرايا وجهَ من عانقتُها بالقلبِ
فانفلتتْ يدي
لتحاولَ الكشفَ المهمَّ عن التماثلِ بيننا
فوجدتُها تنحازُ في صمتٍ لوجهِ حبيبتي
وتميدُ بي عن عينِ من تنضو بهِ المرآةُ
في خجلٍ تجرَّدْنَا
تماثلتِ الرتوشُ
تماثلَ التعتيمُ
في وجهينِ متحدينِ
في الظلِّ الخفيفِ
وفي ذراعٍ غيرِ مهتمٍ ويسكنُ جانبًا
والروحُ مبدعةُ الخيالِ
أينحني للربِّ أم يأبى ؟
بكم ألقتْ سماءُ الله من حزنٍ على وجهي ؟
وكم رسمَ السرابُ من الخداعِ
على خطوطِ جبينه لأرى جبيني ؟
من يكونُ بمن ؟
أنا والظلُّ متحدانِ ,
أم كانت مماثلةٌ في غيرِ موضعِها ؟
هنا سيقولُ ما سأقولُ في صمتٍ
كأنِّي أجوفٌ
تصطكُّ أسناني بلا معنى
وأنبشُ في بقايا الوجه في غيرِ اعتناءٍ
من أكونُ , وكيف كان ؟
تعودتْ عيناي ألاَّ تلتقي عينيه شاردةً
رميتُ لغيرِ شئٍ
نظرةً لا تستفزُّ القلبَ
لم نعتدْ " صباحَ الخيرِ " , أو " ألقاكَ في وقتٍ قريبٍ "
ليس يسألني " لماذا تشتهي سفرًا يزيدُكَ لهفةً ؟ "
حتى أجيبَ " هي المدينةُ والطريقُ "
وليس يسألني " وكيف تكونُ ؟ "
إذ جاوبتُ في ثِقَلِ السؤالِ " هي الجمالُ "
وكانَ يسألني " أتعرفُ أننا في صفحةِ المرآةِ متحدانِ ؟ "
فلا أجيبُ
وكان يَفْجَأُني بغيبِ بهائِنا في الظلِّ
واجَهَني كثيرًا
حينما كانَ السؤالُ موزعًا
من كان يسألُ ؟
ربما المرآةُ تسألُ
في اندهاشِ حضورِنا
عشقَ الخيالُ مجازَ مُنْشَطَرٍ
فأيُّ الواحدينِ خيالُ
أيُّ الواحدينِ لهُ الحياةُ ؟
ومن يباعدنا
ودفءُ بخارِ هذا الوقتِ أبعدُ ما توسَطَنا
ضدَّين في ثوبٍ خياليٍ أم انشطرَ العبيرُ
أكانَ يعلمُ أنَّ بابَ البيتِ
قد صبغَ المجازَ على حضوري
كان يسكنُ في المرايا كي يطاردَني
إذا استشعرتُ خوفي وائتنستُ بصورتي
صمتتْ بلاغتُنا عن التعبيرِ بالكلماتِ
فاحتدمَ السكونُ
وكان مُفْتَرَقًا إذًا ما بيننا
والبيتُ ينكرُني وينكرُهُ
ولكنَّ المرايا حينَ غبتُ توحَّشَتْهُ

0 تعليقات:

 
محمود عبد الله سلامة © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates